القائمة الرئيسية

الصفحات

فيروس كورونا (COVID-19): تأثير فيروس كورونا على عالمنا وحياتنا اليومية

تأثير COVID-19 ، فيروس كورونا 2019، كبار السن الذين يعانون من حالات طبية، جهاز المناعة

تسبب تفشي فيروس كورونا (COVID-19) في أزمة صحية عالمية لها تأثير عميق على الطريقة التي ننظر بها إلى عالمنا وحياتنا اليومية، ليس فقط من حيث معدل العدوى وأنماط انتقالها، ولكن تدابير السلامة المطبقة لاحتواء انتشار الفيروس التي تتطلب أيضًا التباعد الاجتماعي والامتناع عن فعل أشياء كانت طبيعية بالنسبة للإنسان، مثل إيجاد العزاء في صحبة الآخرين، فالوضع الراهن صعب للغاية ونحن في مرحلة حرجة في تاريخنا، حيث نخوض حربًا عالمية ثالثة، أودت بالفعل بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، لكنها تختلف هذه المرة عن الحروب العالمية السابقة من جوانب عدة: 

 

1- العالم كله معني بالأمر

 

لم يعد الاشتراك في الحرب من عدمه خيارًا لأية دولة، بل يجب أن يقاتل الجميع من أجل بقاء شعبه. 

 

2- نقاتل عدو غير مرئي

 

هذا الفيروس صغير للغاية لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويمكن أن يتواجد في أي مكان، ويختبئ داخل تجويف الجيوب الأنفية لبعض الأشخاص المشاركين في أنشطة روتينية مثل الانتقال إلى المكتب/مكان العمل أو التعليم، أو التسوق، أو الملابس أو الأدوات، أو السفر، إلخ. 

 

3- لا يتوفر لقاح حتى الآن

 

على الرغم من أن العدو ليس مميتًا بشكل فتاك، إلا أنه جديد ولا يتوفر له لقاح حتى الآن: وحتى لو تم الكشف عن لقاح له، فإن العلاج ليس مؤكدًا. 

 

4- الفيروس معد وينتشر بسرعة كبيرة

 

ما مدى سرعة ذلك؟! إنه سريع جدًا، وربما تتجاوز سرعة انتشاره تصورنا، فلمس مقبض باب المصعد أو الكابينة أو الحافلة أو القطار أو شاشة هاتفك المحمول أو الفاكهة / الخضار أو البقالة التي اشتريتها من السوبر ماركت أو فتح عبوة استلمتها من شركة البريد يكفي الفيروس للدخول إلى تجويف الجيوب الأنفية، ومن ثم يجعل منك مصنعًا للفيروسات ينتج وينشر الفيروس في كل مكان. 

 

5- الحرب بين جميع دول العالم من جهة والفيروس من جهة أخرى

 

يخوض هذه الحرب غير المسبوقة جميع دول العالم من جهة والفيروس من جهة أخرى: فالجنس البشري بأكمله في خطر، لقد وصلنا لمرحلة يجب -ولو مؤقتًا- التخلص من خلافاتنا ونصبح فريقًا، هذا الفريق يضع الصين/روسيا وأمريكا والهند وباكستان وإيران والعراق وإسرائيل وفلسطين على قدم المساواة، وليس ضد بعضهم البعض. 

 

الشرق والغرب، اليمين واليسار، الزوج والزوجة، الرئيس والمرؤوس، العميل ورجل الأعمال ليسوا منافسين الآن، بل فريق واحد. 

 

إن العدو ذكي وقد راح ضحيته العديد من الفئات الضعيفة، مثل كبار السن الذين يعانون من حالات طبية. 

 

هل التضحية التي قدمها الجيل القديم كافية أم هل سيتمكن العدو من أن يودي بحياة الشباب وذوي الصحة الجيدة؟ إلى متى ستستمر هذه الحرب؟ 

 

ومن سيبقى على قيد الحياة في هذه الحرب هل سيكون جزءًا من الجيل الجديد مع نظام مناعة أقوى ووسائل أذكى للعيش والقيام بالأعمال؟ على كل حال، دعونا نتعلم من أخطائنا.

 

**********

author-img
Arabic-Egyptian translator and blogger - I share my experience in a simple way that suits everyone..... (مترجم ومدون عربي مصري - أشارك خبرتي بأسلوب مبسط يناسب الجميع)

تعليقات